ليلة هادئة.. سماء صافيه.. هدوء يعم المكان ليلة يحلم أن ينعم بها كل طفل بأنحاء العالم.. لكن هذه الليلة لم تكتمل بل قطعتها أزيز الرصاص وصوت رنين الطائرات .. رعب ملئ المكان أصوات أطفال تصرخ من شدة الرعب وأصوات نساء تستغيث هذا ما حدث مع أطفال غزه...
سلبت ابتسامتهم .. سلبت أحلامهم ... سلبت طفولتهم.. سلبتها أيدي العدو الغاصب سلبتها بأيدي باردة حرمتهم من ابسط حقوق حياتهم ونحن ما زلنا نيام..
وصل حصيلة الشهداء إلى مئة شهيد ونحن مازلنا نيام لا نسمع صرخات أطفالها أو حتى استغاثة نسائها .. ارتفعت حصيلة الشهداء إلى خمسمائة شهيد ونحن مازلنا نيام نحلم ونأكل ونشرب دون مبالاة .. ارتفعت لتصل حصيلة الشهداء إلى ألف شهيد ونحن مازلنا نيام هل يعقل هذا!! وصل حصيلة الشهداء إلى ما يزيد عن ألف شهيد وما لنا نيام لا نحرك ساكن .. هلا هذا ما علمنا إياه كتاب الله وسنة رسوله أن نبقى نيام ولا نلبي النداء أو حتى الصرخات .. هل يعقل أن نبقى في غفلة عما يحدث مع أطفال غزه ونحن نبتسم ونضحك دون اكتراث لم يحدث معهم
هل وصلة بنا المواصل أن نصبح أصماء عن صرخات أطفال غزه عن استغاثة امهاتهم عن نداء شيوخهم لماذا أصبحنا أصماء .. ألا لأنهم أطفال غزه لماذا لم نحرك ساكن؟؟ هل هم لا يستحقون الحياة ؟؟هل هذا قدرهم أن يكبروا قبل أوانهم أن يحرموا من أبائهم !! هل هذا قدر امهاتهم أن تحرم من رؤية أطفالها وهي تكبر لماذا ها النوم العميق؟؟
أفيقوا يا امة محمد أطفال ذبحت ونساء رملت ورجال قتلت وشيوخ ضعفت ومساجد انتهكت حرماتها وبيوت هدمت على رؤوس أطفالها ونحن ما زلنا نيام .... هل سنبقى نيام؟؟ أم سنفيق من نومنا ونقف وقفة رجل واحد ماذا تعتقدون أن ينفعنا النوم ولا نستجيب لصرخة مظلوم هل سوف يزيد مالنا أو سوف ننعم بحياة أفضل
لماذا هذا الصمت والتخاذل العربي تجاه أطفال غزه ؟؟ ألا لأنهم أطفال غزه ألا لأنهم أطفال الحجارة ألا لأنهم وعدوا بالجنة
اعتقد أننا سنبقى نيام بهذا الصمت والتخاذل تجاه إخوتنا وأطفالنا في غزه تجاه بعضنا البعض .. فوا لله لو بقينا نيام لمات كل طفل فلسطيني لطمست هويتنا الفلسطينية ونحن ما زلنا نيام نحلم و نضحك ونأكل دون وعي .. أفيقوا يا امة محمد ماذا انتم فاعلون أمام الله ورسوله كيف ستواجهون الله ورسوله عندما يحين موعد الحساب هل ستقولون أننا كنا نيام وأننا لم نسمع صرخات أطفال ونساء غزه التي هزت أرجاء العالم.